* وسويت بين الناس في الحق فاستووا * فعاد صباحا حالك الليل مظلم * * أتاك أبو ليلى تجوب به الدجى * دجى الليل جواب الفلاة عرمرم * * لتجبر منه جانبا دعدعت به * صروف الليالي والزمان المصمصم * قال فقال له ابن الزبير أمسك عليك يا أبا ليلى فإن الشعر أهون وسائلك عندنا أما صفوة ما لنا فإن بني أسد شغلتنا عنك وأما صفوته فلآل الزبير ولكن لك في مال الله حقان حق لرؤيتك رسول الله صلى الله عليه وسلم وحق لشركتك أهل الإسلام في فيهم ثم أدخله دار النعم فأعطاه قلائص سبعا وفرسا وخيلا وأوقر له الركاب برا وتمرا وثيابا فجعل النابغة يستعجل ويأكل الحب صرفا فقال ابن الزبير ويح أبي ليلى لقد بلغ منه الجهد فقال النابغة أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما وليت قريش فعدلت واسترحمت فرحمت وحدثت فصدقت ووعدت خيرا فأنجزت فأنا والنبيون فراط القادمين ألا وذكر كلمة معناها أنهم تحت النبيين بدرجة في الجنة قال الزبير كتب يحيى بن معين هذا الحديث عن أخي وذكر أبو الفرج الأصبهاني هذا الحديث فقال حدثني به محمد بن جرير الطبري من حفظه عن أحمد بن زهير بإسناده ومما يستحسن ويستجاد للنابغة الجعدي * فتى كملت خيراته غير أنه * جواد فلا يبقى من المال باقيا * * فتى تم فيه ما يسر صديقه * على أن فيه ما يسوء الأعاديا *
(١٥١٩)