الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٥٠٨
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له حين قدم عليه قومك يا نعيم كانوا خيرا لك من قومي لي قال بل قومك خير يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قومي أخرجوني وأقرك قومك وزاد الزبير في هذا الخبر فقال نعيم يا رسول الله قومك أخرجوك إلى الهجرة وقومي حبسوني عنها وكانت هجرة نعيم عام خيبر وقيل بل هاجر في أيام الحديبية وقيل إنه أقام بمكة حتى كان قبل الفتح واختلف في وقت وفاته فقيل قتل بأجنادين شهيدا سنة ثلاث عشرة في آخر خلافة أبي بكر وقيل قتل يوم اليرموك شهيدا في رجب سنة خمس عشرة في خلافة عمر وقال الواقدي كان نعيم قد هاجر أيام الحديبية فشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم ما بعد ذلك من المشاهد وقتل يوم اليرموك في رجب سنة خمس عشرة يروي عنه نافع ومحمد بن إبراهيم التيمي وما أظنهما سمعا منه 2629 نعيم بن مسعود بن عامر الأشجعي هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخندق وهو الذي خذل المشركين وبني قريظة حتى صرف الله المشركين بعد أن أرسل عليهم ريحا وجنودا لم يروها خبره في تخذيل بني قريظة والمشركين في السير خبر عجيب وقيل إنه الذي نزلت فيه * (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم) * الآية يعني نعيم بن مسعود وحده كنى عنه وحده بالناس في قول طائفة من أهل التفسير قال بعض أهل المعاني إنما قيل ذلك لأن كل واحد من الناس يقوم مقام الآخر في مثل ذلك وقد قيل في تأويل الآية غير ذلك
(١٥٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1503 1504 1505 1506 1507 1508 1509 1510 1511 1512 1513 ... » »»