الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٩٣٧
أخذها من أبي بكر يشتريان بها ما يحتاجان اليه من الظهر وبعث أبو بكر معهما عبد الله بن أريقط ببعيرين أو ثلاثة وكتب إلى عبد الله بن أبي بكر أن يحمل أمي أم رومان وأنا وأختي أسماء امرأة الزبير فخرجوا مصطحبين فلما انتهوا إلى قديد اشترى زيد بن حارثة بتلك الخمسمائة درهم ثلاثة أبعرة ثم دخلوا مكة جميعا فصادفوا طلحة بن عبيد الله يريد الهجرة فخرجوا جميعا وخرج زيد وأبو رافع بفاطمة وأم كلثوم وسودة بنت زمعة وحمل زيد أم أيمن وأسامة حتى إذا كنا بالبيداء نفر بعيري وأنا في محفة معي فيها أمي فجعلت تقول وابنتاه واعروساه حتى أدرك بعيرنا وقد هبط الثنية ثنية هرشي فسلم الله ثم إنا قدمنا المدينة فنزلت مع آل أبي بكر ونزل آل النبي صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبني مسجده وأبياتا حول المسجد فأنزل فيها أهله فمكثنا أياما ثم قال أبو بكر يا رسول الله ما يمنعك أن تبتني بأهلك قال الصداق فأعطاه أبو بكر اثنتي عشرة أوقية ونشا فبعث بها الينا وبنى بي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي هذا الذي أنا فيه وهو الذي توفي فيه ودفن فيه صلى الله عليه وسلم وأدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة أحد تلك البيوت فكان يكون عندها وكان تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم إياي وأنا ألعب مع الجواري فما دريت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجني حتى أخبرتني أمي فحبستني في البيت فوقع في نفسي أني تزوجت فما سألتها حتى كانت هي التي أخبرتني قال أبو عمر رواية مسروق عن أم رومان مرسلة ولعله سمع ذلك
(١٩٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1932 1933 1934 1935 1936 1937 1938 1939 1940 1941 1942 ... » »»