الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٦٢٤
الله صلى الله عليه وسلم خميصة لها علم فشغلته في الصلاة فردها عليه هذا معنى رواية أئمة أهل الحديث وذكر الزبير قال حدثني عمر بن أبي بكر المؤملي عن سعيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن أبيه عن جده قال بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بخميصتين سوداوين فلبس إحداهما وبعث الأخرى إلى أبي جهم بن حذيفة ثم إنه أرسل إلى أبي جهم في تلك الخميصة وبعث اليه التي لبسها هو ولبس التي كانت عند أبي جهم بعد أن لبسها أبو جهم لبسات قال وبلغنا أن أبا جهم بن حذيفة أدرك بنيان الكعبة حين بناها ابن الزبير وعمل فيها ثم قال قد عملت في الكعبة مرتين مرة في الجاهلية بقوة غلام يفاع وفي الإسلام بقوة شيخ فان 2900 أبو الجهيم ويقال أبو الجهم بن الحارث بن الصمة الأنصاري أبوه من كبار الصحابة وقد نسبناه في بابه من هذا الكتاب روى عن أبي جهيم هذا عمير مولى ابن عباس في التيمم في الحضر على الجدار حديثه هذا عند جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن زهير الأعرج عن عمير مولى ابن عباس سمعه يقول أقبلت أنا وعبد الله بن يسار مولى ميمونة حتى دخلنا على أبي الجهيم ابن الحارث بن الصمة الأنصاري فقال لنا أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من نحو بئر فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد رسول الله صلى عليه وسلم عليه شيئا حتى أتى على جدار فسلم عليه فمسح بوجهه ويديه ثم رد السلام عليه لا أعلم روى عنه غير عمير مولى ابن عباس وهذا الحديث رواه الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة واختلف على الليث في بعض ألفاظه وفي أبي الجهيم فمنهم
(١٦٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1619 1620 1621 1622 1623 1624 1625 1626 1627 1628 1629 ... » »»