الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٦٢٣
الصالحات الآية فكتب أبو عبيدة إلى عمر إن أبا جندل خصمني بهذه الآية فكتب عمر إن الذي زين لأبي جندل الخطيئة زين له الخصومة فاحددهم فقال أبو الأزور أتحدوننا قال أبو عبيدة نعم قال فدعونا نلقي العدو غدا فإن قتلنا فذاك وإن رجعنا إليكم فحدونا فلقي أبو جندل وضرار وأبو الأزور العدو فاستشهد أبو الأزور وحد الآخران فقال أبو جندل غلط فاحش وعبد الله بن سهيل ليس بأبي جندل ولكنه أخوه كان وترك أبا عبيدة إن الذي زين لك الخطيئة حظر عليك التوبة * (حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب) * الآية 2899 أبو جهم بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج ابن عدي بن كعب القرشي العدوي قيل اسمه عامر بن حذيفة وقيل عبيد الله ابن حذيفة أسلم عام الفتح وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان مقدما في قريش معظما وكانت فيه وفي بنيه شدة وعزامة قال الزبير كان أبو جهم بن حذيفة من مشيخة قريش عالما بالنسب وهو أحد الأربعة الذين كانت قريش تأخذ منهم علم النسب وقد ذكرتهم في باب عقيل قال وقال عمي كان أبو جهم بن حذيفة من المعمرين من قريش حضر بناء الكعبة مرتين مرة في الجاهلية حين بنتها قريش ومرة حين بناها ابن الزبير وهو أحد الأربعة الذين دفنوا عثمان بن عفان وهم حكيم بن حزام وجبير بن مطعم ونيار بن مكرم وأبو جهم بن حذيفة هكذا ذكر الزبير عن عمه أن أبا جهم بن حذيفة شهد بنيان الكعبة في زمن ابن الزبير وغيره يقول إنه توفي في آخر خلافة معاوية والزبير وعمه أعلم بأخبار قريش وأبو جهم بن حذيفة هذا هو الذي أهدى إلى رسول
(١٦٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1618 1619 1620 1621 1622 1623 1624 1625 1626 1627 1628 ... » »»