الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٣ - الصفحة ١٠٥٦
مظعون قالت امرأته هنيئا لك الجنة عثمان بن مظعون فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر غضب وقال ما يدريك قالت يا رسول الله حارسك وصاحبك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني رسول الله وما أدرى ما يفعل بي فأشفق الناس على عثمان فلما ماتت زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحقي بسلفنا الخير عثمان ابن مظعون فبكى النساء فجعل عمر رضي الله عنه يسكتهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلا يا عمر ثم قال إياكن ونعيق الشيطان فما كان من العين فمن الله تعالى ومن الرحمة وما كان من اليد واللسان فمن الشيطان اختلف الروايات في المرأة قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يدريك حين شهدت لعثمان بن مظعون بالجنة وقالت له طبت هنيئا لك الجنة أبا السائب على ثلاث نسوة فقيل كانت امرأته أم السائب وقيل أم العلا الأنصارية وكان نزل عليها وقيل كانت أم خارجة بن زيد ورثته امرأته فقالت * يا عين جودي بدمع غير ممنون * على رزية عثمان بن مظعون * على امرئ كان في رضوان خالقه * طوبى له من فقيد الشخص مدفون * طاب البقيع له سكنى وغرقده * وأشرقت أرضه من بعد تفتين * وأورث القلب حزنا لا انقطاع له * حتى الممات وما ترقى له شونى * 1780 عثمان بن معاذ التيمي القرشي أو معاذ بن عثمان كذا روى
(١٠٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1051 1052 1053 1054 1055 1056 1057 1058 1059 1060 1061 ... » »»