الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٣ - الصفحة ٩٢٩
في الدين ويعلموهم القرآن وشرائع الإسلام فخرجوا معهم حتى إذا كانوا بالرجيع وهو ماء لهذيل بناحية الحجاز استصرخوا عليهم هذيلا وغدروا بهم فقاتلوا حتى قتلوا وهم عاصم بن ثابت ومرثد بن أبي مرثد وخبيب ابن عدي وخالد بن البكير وزيد بن الدثنة وعبد الله بن طارق فأما مرثد وخالد وعاصم فقاتلوا حتى وأما خبيب وعبد الله وزيد فلانوا ورقوا ورغبوا في الحياة فأعطوا بأيديهم فأسروا ثم خرجوا بهم إلى مكة حتى إذا كانوا بالظهران انتزع عبد الله بن طارق يده من القران وأخذ سيفه واستأخر عن القوم فرموه بالحجارة حتى قتلوه قبره بالظهران وقد ذكره حسان في شعره الذي يرثى به أصحاب الرجيع عاصم بن ثابت ومرثد ابن أبي مرثد ومن ذكر معهما فقال * وابن الدثنة وابن طارق منهم * وافاه ثم حمامه المكتوب * وأول هذا الشعر * صلى الإله على الذين تتابعوا * يوم الرجيع فأكرموا وأثيبوا * 1582 عبد الله بن [أبي طلحة الأنصاري واسم أبى طلحة زيد بن سهل ولد عبد الله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعثت به أمه أم سليم ابنها أنس بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحنكه بتمرة ودعا له وسماه عبد الله قال أنس بن مالك فما كان في الأنصار ناشىء أفضل منه وقال علي بن المديني سمعت سفيان بن عيينة يقول ولد لعبد الله بن أبي طلحة عشر ذكور كلهم قراء القرآن قال أبو عمر رحمه الله أكثر العلم وأشهرهم به إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة
(٩٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 924 925 926 927 928 929 930 931 932 933 934 ... » »»