الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٣ - الصفحة ٩١٨
1553 عبد الله بن سعد بن أبي السرح بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري يكنى أبا يحيى كذا قال ابن الكلبي في نسبه حبيب بن جذيمة بالتخفيف وقال محمد بن حبيب حبيب بالتشديد وكذا قال أبو عبيدة أسلم قبل الفتح وهاجر وكان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ارتد مشركا وصار إلى قريش بمكة فقال لهم إني كنت أصرف محمدا حيث أريد كان يملى على عزيز حكيم فأقول أو عليم حكيم فيقول نعم كل صواب فلما كان يوم الفتح أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله وقتل عبد الله بن خطل ومقيس بن حبابة ولو وجدوا تحت أستار الكعبة ففر عبد الله بن سعد بن أبي السرح إلى عثمان وكان أخاه من الرضاعة أرضعت أمه عثمان فغيبه عثمان حتى أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما اطمأن أهل مكة فاستأمنه له فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا ثم قال نعم فلما انصرف عثمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن حوله ما صمت إلا ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه وقال رجل من الأنصار فهلا أومأت إلى يا رسول الله فقال إن النبي لا ينبغي أن يكون له خائنة الأعين وأسلم عبد الله بن سعد بن أبي السرح أيام الفتح فحسن إسلامه فلم يظهر منه شئ ينكر عليه بعد ذلك وهو أحد النجباء العقلاء الكرماء من قريش ثم ولاه عثمان بعد ذلك مصر في سنة خمس وعشرين وفتح على يديه إفريقية
(٩١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 913 914 915 916 917 918 919 920 921 922 923 ... » »»