الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٣ - الصفحة ١٢٨٧
أحمد بن محمد بن الحجاج قال حدثني خالى أبو الربيع وأحمد بن صالح وأحمد بن عمرو بن السرح ويحيى بن سليمان قالوا حدثنا ابن وهب قال حدثني حرملة بن عمران عن يزيد بن أبي حبيب أنه سمعه يحدث محمد بن يزيد بن أبي زياد الثقفي قال اصطحب قيس بن خرشة وكعب الكتابيين حتى إذا بلغا صفين وقف كعب ثم نظر ساعة فقال لا إله إلا الله ليهرقن بهذه البقعة من دماء المسلمين شئ لم يهرق ببقعة من الأرض فغضب قيس ثم قال وما يدريك يا أبا إسحاق ما هذا فإن هذا من الغيب الذي استأثر الله به فقال كعب ما من شبر من الأرض إلا وهو مكتوب في التوراة التي أنزل الله على نبيه موسى بن عمران عليه السلام ما يكون عليه إلى يوم القيامة فقال محمد بن يزيد ومن قيس بن خرشة فقال له رجل تقول ومن قيس بن خرشة وما تعرفه وهو رجل من أهل بلادك قال والله ما أعرفه قال فإن قيس بن خرشة قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبايعك على ما جاءك من الله وعلى أن أقول بالحق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا قيس عسى إن مر بك الدهر أن يليك بعدى ولاة لا تستطيع أن تقول لهم الحق قال قيس لا والله لا أبايعك على شئ إلا وفيت به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لا يضرك بشر قال فكان قيس يعيب زيادا وابنه عبيد الله بن زياد من بعده فبلغ ذلك عبيد الله ابن زياد فأرسل إليه فقال أنت الذي تفترى على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم فقال لا والله ولكن إن شئت أخبرتك بمن يفترى على الله
(١٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1282 1283 1284 1285 1286 1287 1288 1289 1290 1291 1292 ... » »»