وقال عبد الله بن محمد بن عمارة إن قتادة بن النعمان رميت عينه يوم أحد فسالت حدقته على وجهه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن عندي امرأة أحبها وإن هي رأت عيني خشيت أن تقذرنى فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستوت وكانت أقوى عينيه وأصحهما وكانت معه يوم الفتح راية بنى ظفر وكان رضي الله عنه من فضلاء الأنصار وكانت وفاته في سنة ثلاث وعشرين وقيل سنة أربع وعشرين وهو ابن خمس وستين سنة وصلى عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونزل في قبره أبو سعيد الخدري وهو أخوه لأمه رضي الله عنهما ومن حديث أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات ليلة لصلاة العشاء وهاجت الظلمة من السماء وبرقت برقة فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قتادة بن النعمان فقال قتادة قال نعم يا رسول الله علمت أن شاهد الصلاة الليلة قليل فأحببت أن أشهدها فقال له إذا انصرفت فأتني فلما انصرف أعطاه عرجونا وقال له خذها فسيضىء أمامك عشرا وخلفك عشرا وقتادة هذا هو جد عاصم بن عمر بن قتادة المحدث النسابة روى عن قتادة بن النعمان أخوه لأمه أبو سعيد الخدري حديث قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن وقتادة بن النعمان هذا هو الذي كان يقرؤها وكان
(١٢٧٦)