الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٣ - الصفحة ١١٥٤
ما علمنا ولااطلعنا وقال ادعوا لي الطبيب فدعى الطبيب فقال أي الشراب أحب إليك قال النبيذ فسقى نبيذا فخرج من بعض طعناته فقال الناس هذا دم صديد قال اسقونى لبنا فخرج من الطعنة فقال له الطبيب لا أرى أن تمسى فما كنت فاعلا فافعل وذكر تمام الخبر في الشورى وتقديمه لصهيب في الصلاة وقوله في علي عليه السلام إن ولوها الأجلح سلك بهم الطريق الأجلح المستقيم يعنى عليا وقوله في عثمان وغيره فقال له ابن عمر ما يمنعك أن تقدم عليا قال أكره أن أحملها حيا وميتا وذكر الواقدي قال أخبرني نافع عن أبي نعيم عن عامر بن عبد الله ابن الزبير عن أبيه قال غدوت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى السوق وهو متكئ على يدي فلقيه أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة فقال ألا تكلم مولاي يضع عنى من حراجى قال كم خراجك قال دينار قال ما أرى أن أفعل إنك لعامل محسن وما هذا بكثير ثم قال له عمر ألا تعمل لي رحى قال بلى فلما ولى قال أبو لؤلؤة لأعملن لك رحى يتحدث بها ما بين المشرق والمغرب قال فوقع في نفسي قوله قال فلما كان في النداء لصلاة الصبح خرج عمر إلى الناس يؤذنهم للصلاة قال ابن الزبير وأنا في مصلاى وقد اضطجع له عدو الله أبو لؤلؤة فضربه بالسكين ست طعنات إحداهن تحت سرته وهى قتلته فصاح عمر أين عبد الرحمن بن عوف فقالوا هو ذا يا أمير المؤمنين قال تقدم
(١١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1149 1150 1151 1152 1153 1154 1155 1156 1157 1158 1159 ... » »»