الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٣ - الصفحة ١٠٢٦
توفى بها ودفن في مقبرتها وذلك سنة أربعين وكان فصيحا خطيبا يقال إنه لم يكن في بنى أمية أخطب منه خطب أهل مصر يوما وهو وال عليها فقال يأهل مصر خف على ألسنتكم مدح الحق ولا تأتونه وذم الباطل وأنتم تفعلونه كالحمار يحمل أسفارا يثقل حملها ولا ينفعه علمها وإني لا أداوى داءكم إلا بالسيف ولا أبلغ السيف ما كفاني السوط ولا أبلغ السوط ما صلحتم بالدرة وأبطىء عن الأولى إن لم تسرعوا إلى الآخرة فالزموا ما ألزمكم الله لنا تستوجبوا ما فرض الله لكم علينا وهذا يوم ليس فيه عقاب ولا بعده عتاب وقد قيل إن عتبة بن أبي سفيان توفى سنة ثلاث وأربعين 1763 عتبة بن عبد الله بن ضخر بن خنساء الأنصاري شهد العقبة وبدرا 1764 عتبة بن غزوان بن جابر ويقال عتبة بن غزوان بن الحارث بن جابر ابن وهب بن نسيب بن زيد بن مالك بن الحارث بن عوف بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار المازني حليف لبنى نوفل بن عبد مناف بن قصي يكنى أبا عبد الله وقيل أبا غزوان كان إسلامه بعد ستة رجال فهو سابع سبعة في إسلامه وقد قال ذلك في خطبته بالبصرة ولقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا هاجر في أرض الحبشة وهو ابن أربعين سنة ثم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة وأقام معه حتى هاجر إلى المدينة مع المقداد بن عمرو ثم شهد بدرا والمشاهد كلها وكان يوم قدم
(١٠٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1021 1022 1023 1024 1025 1026 1027 1028 1029 1030 1031 ... » »»