الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٦١٦
ومن خبره في ذلك أنه خرج في الجاهلية يطلب الدين هو وورقة بن نوفل فلقيا اليهود فعرضت عليهما يهود دينهم فتهود ورقة ثم لقيا النصارى فعرضوا عليهما دينهم فترك ورقة اليهودية وتنصر وأبي زيد بن عمرو أن يأتي شيئا من ذلك وقال ما هذا إلا كدين قومنا تشركون ويشركون ولكنكم عندكم من الله ذكر ولا ذكر عندهم فقال له راهب إنك لتطلب دينا ما هو على الأرض اليوم فقال وما هو قال دين إبراهيم قال وما كان عليه إبراهيم قال كان يعبد الله لا يشرك به شيئا ويصلي إلى الكعبة فكان زيد على ذلك حتى مات أخبرنا أحمد بن قاسم حدثنا محمد بن معاوية حدثنا إبراهيم بن موسى بن جميل حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي حدثنا نصر بن علي حدثنا الأصمعي قال حدثنا ابن أبي الزناد قال قالت أسماء بنت أبي بكر وكانت أكبر من عائشة بعشر سنين أو نحوها قالت رأيت زيد بن عمرو بن نفيل مسندا ظهره إلى الكعبة وهو يقول يا معشر قريش والله لا آكل ما ذبح لغير الله والله ما على دين إبراهيم أحد غيري أخبرنا قاسم بن محمد حدثنا خالد بن سعد حدثنا أحمد بن عمر حدثنا محمد ابن صخر حدثنا عبيد الله بن رجاء حدثنا مسعود عن نوفل بن هشام بن سعيد بن زيد عن أبيه عن جده قال خرج ورقة بن نوفل وزيد بن عمرو بن نفيل
(٦١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 611 612 613 614 615 616 617 618 619 620 621 ... » »»