الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٦١٠
* فإن الشر أصغره كبير * وإن الظهر تثقله الدماء * أتطمع في الذي أعيا عليا * على ما قد طمعت به العفاء * ليوم منه خير منك حيا * وميتا أنت للمرء الفداء * فأما أمر عثمان فدعه * فإن الرأي أذهبه البلاء * قال أبو عمر سئل علي رضي الله عنه عن الذين قعدوا عن بيعته ونصرته والقيام معه فقال أولئك قوم خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل ومات سعد بن أبي وقاص في قصره بالعقيق على عشرة أميال من المدينة وحمل إلى المدينة على أعناق الرجال ودفن بالبقيع وصلى عليه مروان ابن الحكم واختلف في وقت وفاته فقال الواقدي توفي سنة خمس وخمسين وهو ابن بضع وسبعين سنة وقال أبو نعيم مات سعد بن أبي وقاص سنة ثمان وخمسين وقال الزبير والحسن بن عثمان وعمرو بن علي الفلاس توفي سعد بن أبي وقاص سنة اربع وخمسين وهو ابن بضع وسبعين سنة وقال الفلاس وهو ابن اربع وسبعين سنة وذكر أبو زرعة عن أحمد بن حنبل قال توفي سعد بن أبي وقاص وهو ابن ثلاث وثمانين سنة في إمارة معاوية بعد حجته الأخرى واختلف في صفته اختلافا كثيرا متضادا فلم أذكرها لذلك وروى الليث بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب ان سعد بن أبي وقاص لما حضرته الوفاة دعا بخلق جبة له من صوف فقال كفنوني فيها فإني كنت لقيت المشركين فيها يوم بدر وهي علي وإنما كنت أخبؤها لذلك
(٦١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 605 606 607 608 609 610 611 612 613 614 615 ... » »»