الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٥٤٩
أخ كان أطولنا صلاة وأصومنا في اليوم الحار فسجيناه وجلسنا عنده فبينا نحن كذلك إذ كشف عن وجهه ثم قال السلام عليكم قلت سبحان الله أبعد الموت قال إني لقيت ربي فتلقاني بروح وريحان ورب غير غضبان وكساني ثيابا خضرا من سندس وإستبرق وأسرعوا بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه قد أقسم لا يبرح حتى أدركه أو آتيه وإن الأمر أهون مما تذهبون إليه فلا تغتروا وأيم الله كأنما كانت نفسه حصاة ثم ألقيت في طست قال علي وقد روى هذا الحديث عن عبد الملك بن عمير غير واحد ومنهم جرير بن عبد الحميد وزكريا بن يحيى بن عمارة قال علي ورواه عن ربعي بن خراش حميد بن هلال كما رواه عبد الملك بن عمير ورواه عن حميد بن هلال أيوب السختياني وعبد الله بن عون وذكر علي الأحاديث عنهم كلهم 845 زيد بن خالد الجهني اختلف في كنيته وفي وقت وفاته وسنه اختلافا كثيرا فقيل يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبا طلحة وقيل ابا زرعة كان صاحب لواء جهينة يوم الفتح توفي بالمدينة سنة ثمان وستين وهو ابن خمس وثمانين وقيل بل مات بمصر سنة خمسين وهو ابن ثمان وسبعين سنة وقيل توفي بالكوفة في آخر خلافة معاوية وقيل إن زيد بن خالد توفي سنة ثمان وسبعين وهو ابن خمس وثمانين سنة وقيل سنة اثنتين وسبعين وهو ابن ثمانين سنة روى عنه ابناه خالد
(٥٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 544 545 546 547 548 549 550 551 552 553 554 ... » »»