رسول الله صلى الله عليه وسلم وهبته له فقبضه وقال أبوه حارثة بن شراحيل حين فقده * بكيت على زيد ولم أدر ما فعل * أحي يرجى أم أتى دونه الأجل * فوالله ما أدري وإن كنت سائلا * أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل * فياليت شعري هل لك الدهر رجعة * فحسبي من الدنيا رجوعك لي بجل * تذكرنيه الشمس عند طلوعها * وتعرض ذكراه إذا قارب الطفل * وإن هبت الأرواح هيجن ذكره * فياطول ما حزني عليه ويا وجل * سأعمل نص العيس في الأرض جاهدا * ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل * حياتي أو تأتي على منيتي * وكل امرئ فان وإن عمره الأجل * سأوصى به عمرا وقيسا كليهما * وأوصى يزيد ثم من بعده جبل * يعنى جبلة بن حارثة أخا زيد وكان أكبر من زيد ويعني يزيد أخا زيد لأمه وهو يزيد بن كعب بن شراحيل فحج ناس من كلب فرأوا زيدا فعرفهم وعرفوه فقال لهم أبلغوا عني أهلي هذه الأبيات فإني أعلم أنهم قد جزعوا على فقال * أحن إلى قومي وإن كنت نائيا * فإني قعيد البيت عند المشاعر * فكفوا من الوجد الذي قد شجاكم * ولا تعملوا في الأرض نص الأباعر * فإني بحمد الله في خير أسرة * كرام معد كابرا بعد كابر *
(٥٤٤)