وكان ابن إسحاق يقول زيد بن حارثة بن شرحبيل ولم يتابع على قوله شرحبيل وإنما هو شراحيل كان زيد هذا قد أصابه سباء في الجاهلية فاشتراه حكيم بن حزام في سوق حباشة وهي سوق بناحية مكة كانت مجمعا للعرب يتسوقون بها في كل سنة اشتراه حكيم لخديجة بنت خويلد فوهبته خديجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتبناه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل النبوة وهو ابن ثمان سنين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر منه بعشر سنين وقد قيل بعشرين سنة وطاف به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تبناه على حلق قريش يقول هذا ابني وارثا وموروثا يشهدهم على ذلك هذا كله معنى قول مصعب والزبير بن بكار وابن الكلبي وغيرهم قال عبد الله بن عمر ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزلت ادعوهم لآبائهم ذكر الزبير عن المدائني عن ابن الكلبي عن جميل بن يزيد الكلبي وعن أبي صالح عن ابن عباس وقول جميل أتم قال خرجت سعدي بنت ثعلبة أم زيد بن حارثة وهي امرأة من بني طي تزور قومها وزيد معها فأغارت خيل لبني القين بن جسر في الجاهلية فمروا على أبيات معن رهط أم زيد فاحتملوا زيدا وهو يومئذ غلام يفعة فوافوا به سوق عكاظ فعرضوه للبيع فاشتراه منهم حكيم بن حزام بن خويلد لعمته خديجة بنت خويلد بأربعمائة درهم فلما تزوجها
(٥٤٣)