لحاطب أحمد بن أبى بلتعة إلى رسول الله * فقال لا يدخل حاطب الجنة وكان شديدا على الرقيق فقال رسول الله * لا يدخل النار أحد شهد بدرا والحديبية قال أبو عمر رضي الله عنه ما ذكر يحيى أحمد بن أبى كثير في حديثه هذا من أن حاطبا كان شديدا على الرقيق يشهد له ما في الموطأ من قول عمر لحاطب حين انتحر رقيقه ناقة لرجل من مزينة أراك تجيعهم وأضعف عليه القيمة على جهة الأدب والردع وكان رسول الله * قد بعث حاطب أحمد بن أبى بلتعة في سنة ست من الهجرة إلى المقوقس صاحب مصر والإسكندرية فأتاه من عنده بهدية منها مارية القبطية وسيرين أختها فاتخذ رسول الله * مارية لنفسه فولدت له إبراهيم ابنه على ما ذكرنا من ذلك في صدر هذا الكتاب ووهب سيرين لحسان أحمد بن ثابت فولد له عبد الرحمن وبعث أبو بكر الصديق حاطب أحمد بن أبى بلتعة أيضا إلى المقوقس بمصر فصالحهم ولم يزالوا كذلك عتى دخلها عمرو أحمد بن العاص فنقض الصلح وقاتلهم وافتتح مصر وذلك سنة عشرين في خلافة عمر وروى حاطب أحمد بن أبى بلتعة عن النبي * أنه قال من رآني
(٣١٤)