مصر فقالوا قدم رجل من قريش فقيه فجئناه وهو يصلى فما رأينا أحسن وجها منه ولا أحسن صلاة فافتتنا به فلما قضى صلاته تكلم فما رأينا أحسن منطقا منه قال عبد الرحمن قال لنا هارون بن سعيد لو أن الشافعي ناظر على أن هذا العمود الذي من حجارة من خشب لأثبت ذلك لقدرته على المناظرة باب في حثه على حفظ السنن والترغيب في ذلك واتباع السنة وكراهته لمذاهب أهل الكلام والبدعة حدثنا إبراهيم بن شاكر قال نا محمد بن أحمد بن يحيى قال نا إسحاق ابن محمد بن يعقوب قال نا الساجي عن الحسين الكرابيسي قال سئل الشافعي عن شئ من الكلام فغضب وقال كلام مثل هذا يعنى حفصا الفرد وأصحابه أخزاهم الله حدثنا خلف بن قاسم نا الحسن بن رشيق قال نا أحمد بن محمد بن سلامة قال نا يونس بن عبد الأعلى قال ذكر لي الشافعي رحمه الله يوم ناظر حفصا الفرد كثيرا مما جرى بينهما ثم قال لي غبت عنا أبا موسى وكناني واعلم والله انى اطلعت من أهل الكلام على شئ ما ظننته قط ولأن يبتلى الله المرء بكل ما نهى الله عنه ما عدا الشرك به خير له من أن ينظر في الكلام حدثنا خلف بن قاسم نا الحسن بن
(٧٨)