الإنتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء - ابن عبد البر - الصفحة ٧٥
رحمه الله كالشمس للدنيا وكالعافية للناس فانظر هل لهذين من عوض أو خلف حدثنا محمد بن إبراهيم قال نا محمد بن أحمد بن يحيى قال نا محمد بن أيوب الرقى قال سمعت أبا بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار يقول سمعت عبد الملك بن عبد الحميد الميموني يقول كنت عند أبي عبد الله أحمد بن حنبل وجرى ذكر الشافعي قال فرأيت احمد يرفعه ويرفع به فقال بلغني أو قال يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم (ان الله عز وجل يبعث لهذه الأمة على رأس مائة سنة رجلا يقيم لها أمر دينها) قال فكان عمر بن عبد العزيز على رأس كل المائة وأرجو أن يكون الشافعي على رأس المائة الأخرى وذكر أبو عمر الزاهد محمد بن عبد الواحد غلام ثعلب قال أنا أبو علي الحسن بن عبيد الله الخرقي قال قال لي صالح بن أحمد بن حنبل لقيني يحيى بن معين فقال لي أما يستحى أبوك مما يفعل فقلت وما يفعل قال رأيته مع الشافعي والشافعي راكب وهو راجل ورأيته قد أخذ بركابه فقلت ذلك لأبي فقال لي قل له إذا لقيته ان أردت أن تتفقه فتعال فخذ بركابه الآخر حدثنا عبد الله بن محمد بن يحيى قال نا ابن حمدان ببغداد قال نا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبي يقول كان الشافعي من أفصح الناس قلت وكان له سن قال لم يكن بالكبير قال عبد الله وسمعت أبي يقول قال الشافعي لنا أما أنتم فأعلم بالحديث والرجال منى فإذا كان الحديث صحيحا فأعلمونى أن يكون كوفيا أو بصريا أو شاميا اذهب اليه إذا كان صحيحا قال لي أبى قال الشافعي انا قرأت على مالك بن أنس وكانت تعجبه قراءتي قال أبى لأنه كان فصيحا قال
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»