ورباه فكان يقال له يتيم عروة وهو من جلة شيوخ مالك الذين أخذ عنهم ثم انتقل من المدينة إلى مصر قال أبو عمر كان مالك يفتى في زمان كان يفتى فيه يحيى بن سعيد الأنصاري وربيعة بن أبي عبد الرحمن ونافع مولى ابن عمر ومثلهم حدثنا أحمد بن محمد قال نا أحمد بن الفضل قال حدثنا محمد جريرة قال وذكر أحمد بن زهير ان مصعبا حدثه قال قال لي عبد العزيز ابن أبي حازم جلست إلى مالك في زمن يحيى بن سعيد فسمعته يسأل عن امرأة بكر دخل عليها زوجها ثم خرج عنها فطلقها وقال لم أصبها فقالت صدق لم يصبني فقال مالك لها نصف الصداق فأنكرتها فجئت يحيى بن سعيد فذكرت ذلك له وكان متكئا فجلس وقال أفعل قلت نعم لقد كان هذا من امرأة منا في زمن عمر بن الحطاب فجاءت بحمل فقيل لها ما هذا فقالت هو منه تعنى زوجها قيل أفليس قد زعمت أنه لم يمسك فقالت أنه قال شيئا وكنت بكرا فاستحييت وصدقته وجاء الامر بما لم أحتسب فقضى لها عمر بالصداق كله قال أبو عمر روينا عن حماد بن زيد أنه قال أفقه من رأيت من أهل المدينة يحيى بن سعيد الأنصاري وقال علي بن المديني لم يكن بالمدينة بعدكبار التابعين أعلم من ابن شهاب ويحيى بن سعيد الأنصاري وأبى الزناد وبكير بن عبد الله بن الأشج باب قول عبد الله بن وهب فيه حدثنا أحمد بن سعيد بن بشر وأحمد بن قاسم بن عبد الرحمن قالا حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي دليم قال نا محمد بن وضاح قال نا الحارث ابن مسكين قال سمعت عبد الله بن وهب يقول لولا انى أدركت مالكا
(٢٧)