الإنتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء - ابن عبد البر - الصفحة ١٢٥
حتى سكت حماد فلما قام أبو حنيفة قال حماد هذا مع فقهه يحيى الليل ويقومه قال ونا أحمد بن مطرف القاضي قال نا عبد الله بن محمد الفقيه قال سمعت الحسن بن مطيع يقول أنى إسماعيل بن هشام قال كنت عند حماد بن أبي سليمان فأقبل أبو حنيفة فلم يزل يكلمه في مسئلة حتى احمر وجهه فلما قام قال حماد هذا على ما ترى منه يقوم الليل كله ويحييه قلت فما كانت المسئلة قال في رجل حلف ان تزوج امرأة من أهل الدنيا فهي طالق إلا فلانة قال يترك النكاح لأنه وقت قال أبو حنيفة فان قال بعد ذلك ان تزوجت فلانة فهي طالق قال يتزوج الآن ما شاء لأنه حرم على نفسه النساء فقال أبو حنيفة سبحان الله إذا وسع ضيقت وإذا ضيق وسعت مسعر بن كدام قال أبو يعقوب نا أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله المقرى قال نا محمد بن إسحاق سبويه قال نا عبيد الله بن موسى قال سمعت مسعر بن كدام يقول رحم الله أبا حنيفة ان كان لفقيها عالما أيوب السختياني نا أبو حفص عمر بن شجاع الحلواني قال نا علي بن عبد العزيز قال نا عازم قال سمعت حماد بن زيد يقول أردت الحج فأتيت أيوب أودعه فقال بلغني أن فقيه أهل الكوفة أبا حنيفة يريدالحج فإذا لقيته فاقرئه منى السلام
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»