الإنتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء - ابن عبد البر - الصفحة ١١٧
(وهذب حتى لم تشر بفضيلة * إذا التمست الا اليه الأصابع) (فمن يك علم الشافعي امامه * فمرتعه في ساحة العلم واسع) (سلام على قبر تضمن روحه * وجادت عليه المدجنات الهوامع) (لقد غيبت أثراؤه جسم ماجد * جليلا إذا التفت عليه المجامع) (لئن فجعتنا الحادثات بشخصه * وهن بما حكمن فيه فواجع) (فأحكامه فينا بدور زراهره * وآثاره فينا نجوم طوالع) قال الشافعي رحمه الله لما قتل عبد الله بن الزبير أصيب في تابوت له حق ففتح فإذا فيه بطاقة مكتوب فيها إذا غاض الكرام غيضا وفاض اللئام فيضا وكان الشتاء قيظا والولد غيضا فأعنزعفر في جبل وعر خير من ملك بنى النضر قال اسلم بن عبد العزيز القاضي حدثني الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي يقول وقف اعرابى بهشام بن عبد الملك بن مروان فسلم ثم قال له اى يرحمك الله انه مرت بنا سنون ثلاث اما إحداها فأهلكت المواشي وأما الثانية فانضت اللحم وأما الثالثة فخلصت إلى العظم وعندك مال فان يكن لله فأعطه عباد الله وان يكن لك فتصدق علينا ان الله يجزى المتصدقين قال فأعطاه عشرة آلاف درهم وقال لو كان الناس يحسنون يسئلون هكذا ما حرمنا () أحدا أنشد الأستاذ الامام زين الاسلام أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري رضي الله عنه (بحمد الله أفتتح المقالا * وقد جلت أياديه تعالى) (وأعقب بالصلات على المعلى * على كل الورى شرفا وحالا)
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 121 122 123 ... » »»