وروى الحسن عن الأحنف بن قيس قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول قريش رؤوس الناس ليس أحد منهم يدخل من باب إلا دخل منه طائفة من الناس وقد اختلف في قريش فقال أكثر الناس كل من كان من ولد النضر بن كنانة فهو قرشي وحجتهم في ذلك حديث الأشعث بن قيس الكندي قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد كندة فقلت ألستم منا يا رسول الله فقال لا نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفوا أمنا ولا ننتفي من أبينا وقال مصعب الزبيري كل من لم ينتسب إلى فهر فليس بقرشي وقال علي بن كيسان فهر هو أبو قريش ومن لم يكن من ولد فهر فليس من قريش وهذا أصح الأقوال في النسبة لا في المعنى الذي من أجله سميت قريش قريشا والدليل على صحة هذا القول أنه لا يعلم اليوم قرشي في شيء من كتب أهل النسب ينتسب إلى أب فوق فهر دون لقاء فهر ولذلك قال مصعب وابن كيسان والزبير بن بكار وهم أعلم الناس بهذا الشأن وأوثق من ينسب علم ذلك إليه إن فهر بن مالك جماع قريش كلها بأسرها وذكر أبو عبد الله أحمد بن محمد العدوي في كتابه في نسب قريش قال جماع قريش كلها فهر والحارث ابنا مالك بن النضر بن كنانة وزعم أن الصلت بن النضر بن كنانة ليس من انتسب إليه بقرشي وذكر قول كثير عزة وهو خزاعي
(٤٢)