معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٧ - الصفحة ٢٤١
فكأنه إنما كره الاسم.
5700 - أخبرنا أبو سعيد حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع الشافعي أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد قال سمعت محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي يقول:
تستحب العقيقة ولو بعصفور.
قال مالك: ليس عليه العمل: يعني العقيقة بالعصفور.
وإنما أورده الشافعي إلزاما لمالك فيما ترك من قول أهل المدينة.
5701 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو محمد بن زياد العدل حدثنا [221 / أ] / محمد بن إسحاق حدثنا بحر بن نصر حدثنا الشافعي في قول النبي [صلى الله عليه وسلم]:
' أقروا الطير على مكناتها '.
إن علم العرب كان في زجر الطير والبوارح والخط والأعياف.
كان أحدهم إذا غدا من منزله يريد أمرا نظر أول طائر يراه فإن يسنح عن يساره فاحتال عن يمينه قال: هذا طير الأيامن فمضى في حاجته ورأى أنه يستنجحها.
وإن سنح عن يمينه فمر عن يساره قال:
هذا طير الأشائم فرجع وقال:
هذه حاجة مشؤومة.
وقال الخطيئة يمدح أبو موسى الأشعري:
* لا يزجر الطير منتحا إن عرضن له * ولا يقبضن على قسم بأزلام * يعني أنه سلك طريق الإسلام في التوكل على الله وترك زجر الطير.
قال بعض شعراء العرب يمدح نفسه:
* ولا أنا ممن يزجر الطير همه * أصاح غراب أم تعرض ثعلب * قال وكان العرب في الجاهلية إذا لم تر طيرا سانحا فرأى طائرا في وكره حركة من وكره ليطير فينظر أسلك له طريق الأشائم أو طريق الأيامن.
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»