معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٤ - الصفحة ٥٥
وقد رواه ابن عمر عن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وليس ترك استلام الركنين اللذين يليان الحجر يدل على أن منهما مهجورا وكيف يهجر ما يطاف به.
ولو كان ترك استلامهما هجرانا لهما كان ترك استلام ما بين الأركان هجرانا لها.
قال أحمد:
وروي عن معاوية مثل ما روينا عن ابن الزبير.
فقال ابن عباس: إنما كان رسول الله [صلى الله عليه وسلم] يستلم اليماني والحجر.
قال الشافعي:
والعلة فيهما _ يعني في الركنين الآخرين فيرى أن البيت لم يتمم على قواعد إبراهيم [عليه السلام] فكان كسائر البيت إذا لم يكونا مستوطفا بهما البيت فإن مسحهما رجل كما يمسح سائر البيت فحسن إلا أني أحب أن يقتدي برسول الله [صلى الله عليه وسلم].
((593 - باب تعجيل الطواف بالبيت حين يدخل مكة)) 2922 - أخبرنا أبو بكر وأبو زكريا قالا: حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع أخبرنا الشافعي أخبرنا سعيد بن سالم عن ابن جريج عن عطاء قال:
لما دخل رسول الله [صلى الله عليه وسلم] مكة لم يلو ولم يعرج.
زاد في القديم: مسلما مع سعيد وقال في متنه لما قدم مكة لم يعرج حتى طاف بالبيت.
قال الشافعي:
فإن فعل فلا بأس إن شاء الله لأنه عمل بغير وقت وقد بلغنا عن علي بن أبي
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»