معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٣ - الصفحة ٤٣٦
ورواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى.
وأخرجاه من حديث بشر بن الفضل عن خالد وفيه من الزيادة: ونذهب بهم إلى المسجد.
وهذا شعار الصالحين من سلف من المسلمين يعودون صبيانهم الصوم والصلاة والخير.
حتى يتعودوا ذلك كما قال عبد الله بن مسعود:
حافظوا على أولادكم في الصلاة وعلموهم الخير فإنما الخير عادة.
وقد أخبرت عن صنيعهن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعده في أيام الخلفاء الراشدين وفي المسجد ولا نشك في بلوغهم أو بلوغ بعضهم أو جيرانهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر صنيعهن ولو كان فيه مكروه ولأنكروه والأشبه أنهم كانوا لا يبلغون بمنعهم الطعام يوما واحدا مبلغ الضرر عليهم.
فلا معنى لقول الطحاوي:
أن ذلك غير جائز عندنا لأنهم غير متعبدين بصيام ولا صلاة وقد رفع الله القلم عنهم.
لأن ذلك إنما يفعل تبركا بالصوم والصلاة والخيرات لتصيبهم بركاتها وليتعودوها ويتعلموها حتى إذا صاروا من أهلها كانوا قد علموها.
وقد حجوا بالصبيان ولبوا عنهم على هذا المعنى.
كيف وقد أثبت صاحب / الشرع صلى الله عليه وسلم لصبي رفع إليه من محفة حجا وجعل فيه لمن حج به أجرا.
وأمر بأن يؤمر الصبي بالصلاة ابن سبع ويضرب عليها ابن عشر.
وذلك كله قبل جريان القلم عليه بأعوام. وبالله التوفيق.
2594 - أخبرنا أبو الحسين بن بشران قال أخبرنا أبو جعفر الرزاز قال حدثنا يحيى بن جعفر قال حدثنا الضحاك قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع قال:
(٤٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 ... » »»