لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم النائحة والمستمعة.
قال الشافعي:
وأرخص في البكاء بلا أن يندبن ولا أن يقلن إلا خيرا ولا يدعون بحرب قبل الموت فإذا مات أمسكن.
2194 - أخبرنا أبو بكر وأبو زكريا وأبو سعيد قالوا: حدثنا أبو العباس قال أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مالك عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك عن عتيك بن الحارث بن عتيك أخبره عن ابن عتيك أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غلب فصاح به فلم يجبه.
فاسترجع النبي صلى الله عليه وسلم وقال:
' غلبنا عليك يا أبا الربيع '.
فصاح النسوة وبكين فجعل ابن عتيك يسكتهن.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
' دعهن فإذا وجب فلا تبكين باكية '.
قالوا: وما الوجوب يا رسول الله؟ قال:
' إذا مات '.
كان قد وقع في الكتاب عن عبد الله بن عتيك وإنما هو: جابر بن عتيك.
وروينا في الحديث الثابت عن عبد الله بن عمر في شكوى سعد بن عبادة وبكاء النبي صلى الله عليه وسلم لما وجده في غشية وبكاؤهم ببكائه.
قال فقال: ' ألا تسمعون أن الله لا يعذب بدمع العين ولا يحزن القلب ولكن