كان أحمد بن حنبل يقول:
من سمع من صالح قديما / فسماعه حسن. ومن سمع منه أخيرا _ كأنه يضعف سماعه _.
قال محمد: وابن أبي ذئب سماعه منه أخيرا يروي عنه مناكير.
قال أحمد البيهقي:
وهذا الحديث مما يعد في أفراده.
ولو كان عند أبي هريرة نسخ ما روته عائشة لذكره يوم صلى على أبي بكر الصديق رضي الله عنه في المسجد.
أو يوم صلى على عمر بن الخطاب رضي الله عنه في المسجد.
ولذكره من أنكر على عائشة أمرها بإدخاله المسجد أو ذكره أبو هريرة حين روت فيه الخبر.
وإنما أنكره من لم يكن له معرفة بالجواز.
فلما روت فيه الخبر سكتوا ولم ينكروه ولا عارضوه بغيره.
والذي يدل على صحة ما قلنا:
2172 - أخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا أبو عثمان يعني عبدان قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا موسى بن عقبة قال حدثني عبد الواحد بن حمزة أن عباد بن عبد الله بن الزبير أخبره: أن عائشة وبعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمرنني بجنازة سعد بن مالك أن يمر بها عليهن فمر به في المسجد فجعل يوقف على الحجر فيصلين عليه ثم بلغ عائشة أن بعض الناس عاب ذلك وقال:
هذه بدعة ما كانت الجنازة تدخل المسجد.
فقالت: ما أسرع الناس إلى أن يعيبوا ما لا علم لهم به عابوا علينا أن دعونا بجنازة سعد تدخل المسجد وما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل بن بيضة إلا في جوف المسجد. أخرجه مسلم في الصحيح من حديث وهيب عن موسى بن عقبة. وفيه