وإذا وصف إخفافه في الركعتين الأوليين ففيه - والله [تعالى] أعلم - دليل على أنه كان يزيد في الركعتين الآخريين على قدر جلوسه في الأوليين.
فلذلك أحب لكل مصل أن يزيد على التشهد والصلاة على النبي [صلى الله عليه وسلم] ذكر الله وتمجيده ودعاءه في الركعتين الآخيريتين.
قال أحمد:
وهذا الذي استحبه موجود:
910 - فيما أخبرنا أبو عبد الله / الحافظ قال حدثنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل قال حدثنا السري بن خزيمة قال حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ قال حدثنا حيوة عن أبي هاني عن أبي علي الجنبي هو عمرو بن مالك عن فضالة بن عبيد الأنصاري أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم]: رأى رجلا صلى لم يحمد الله ولم يمجده ولم يصل على النبي [صلى الله عليه وسلم] فانصرف فقال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]:
عجل هذا '. فدعاه فقال له ولغيره:
' إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه والثناء عليه وليصل على النبي ثم يدعوا بما شاء '.
وروينا في الحديث الثابت عن شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود عن النبي [صلى الله عليه وسلم] في التشهد قال في آخره:
' ثم ليختر أحدكم من الدعاء اعجبه إليه فيدعو به '.
وفي رواية أخرى: ' ثم يختر بعد من الدعاء ما شاء '.