يقول: قوموا في صلاتكم لله مطيعين وذلك أن أهل الأديان يقومون في صلاتهم عاصين فقال الله قوموا أنتم لله مطيعين.
قال الشافعي:
وأمر رسول الله [صلى الله عليه وسلم] بالصلاة قائما وإنما خوطب بالفرائض من اطاقها.
فإذا لم يطق القيام صلى قاعدا فإن لم يطق صلى مضطجعا.
1077 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو بكر بن إسحاق قال أخبرنا إبراهيم بن إسحاق الأنماطي قال حدثنا أبو همام قال حدثنا أبن المبارك عن إبراهيم بن طهمان عن حسين المكتب عن عبد الله بن بريدة عن عمران بن حصين قال: كان بي بواسير فسألت رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فقال:
' صل قائما فإن لم تستطع فجالسا فإن لم تستطع فعلى جنب '.
رواه البخاري في الصحيح عن عبدان عن عبد الله بن المبارك.
1078 - أخبرنا أبو سعيد في آخرين قالوا حدثنا أبو العباس قال أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا يحيى بن حسان عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر أن يصلي بالناس فوجد النبي [صلى الله عليه وسلم]، خفة فجاء فقعد إلى جنب أبي بكر فأم رسول الله [صلى الله عليه وسلم] أبا بكر وهو قاعد وأم أبو بكر الناس وهو قائم.
1079 - أخبرنا أبو بكر وأبو زكريا وأبو سعيد قالوا: حدثنا أبو العباس قال أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا عبد الوهاب الثقفي قال سمعت يحيى بن سعيد يقول حدثني أبن أبي مليكة أن عبيد بن عمير الليثي حدثه أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] أمر أبا بكر يصلي بالناس الصبح وأن أبا بكر كبر فوجد النبي [صلى الله عليه وسلم] بعض الخفة فقام يفرج الصفوف قال: وكان أبو بكر لا يلتفت إذا صلى فلما سمع أبو بكر الحس من ورائه عرف انه لا يتقدم ذلك المقعد إلا رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فخنس وراءه إلى الصف فرده [صلى الله عليه وسلم] مكانه فجلس