واحتج الشافعي في ذلك في القديم بفعل أهل الحرمين.
وساق الكلام فيه إلى أن قال:
هذا من الأمور الظاهرة ولا يشك أن المسجدين والمؤذنين والأئمة الذين أقروهم والفقهاء لم يقيموا من هذا على غلط.
ولا أقروه ولا احتاجوا فيه إلى علم غيرهم ولا لغيرهم الدخول بهذا عليهم.
ثم ساق الكلام إلى أن قال:
وإنما قال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]:
' تعلموا من قريش ولا تعلموها وقدموها ولا تقدموها '.
وقال:
' قوة الرجل من قريش قوة الرجلين '.
يعني نبل الرأي.
وقال النبي [صلى الله عليه وسلم]:
' الإيمان يمان / والحكمة بمانية '.
قال الشافعي:
مكة والمدينة يمانيتان مع ما دل له على فعلهم في علمهم.
قال الشافعي:
أخبرنا سفيان بن عيينة عن ابن جريج عن أبي الزبير عن أبي صالح عن أبي هريرة لا أعلمه إلا عن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] قال:
' يوشك الناس أن يضربوا أباط الإبل في طلب العلم فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة '.