معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ١ - الصفحة ٣٤٢
حدثنا أبو العباس وقال أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال:
أتيت صفوان بن عسال المرادي فقال:
ما جاء بك؟ قلت: ابتغاء العلم.
قال: إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضاء بما يطلب.
قلت: إنه حاك في نفسي المسح على الخفين بعد الغائط والبول وكنت امرأ من أصحاب النبي [صلى الله عليه وسلم] فأتيتك أسألك هل سمعت من رسول الله [صلى الله عليه وسلم] في ذلك شيئا؟
قال: نعم. كان رسول الله [صلى الله عليه وسلم] يأمرنا إذا كنا سفرا أو مسافرين لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة لكن من غائط وبول ونوم.
قال الشافعي في رواية حرملة.
وإنما أخذنا في التوقيت لحديث المهاجر وكان إسنادا صحيحا وشد مسح المسافر حديث صفوان بن عسال.
قال أحمد: قرأت في كتاب العلل لأبي عيسى الترمذي: سألت محمدا يعني البخاري: قلت: أي حديث أصح عندك في التوقيت في المسح على الخفين؟ فقال حديث صفوان بن عسال وحديث أبي بكرة حسن.
قال أحمد:
وقد رواه معمر بن راشد عن عاصم وزاد فيه مسح المقيم فقال في متنه:
كنت في الجيش الذين بعثهم رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فأمرنا أن نمسح على الخفين إذا
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»