معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ١ - الصفحة ١٤٥
وروينا عن عطاء بن يسار، عن عائشة، عن النبي [صلى الله عليه وسلم]، قال: ' طهور كل أديم دباغة '.
وروينا عن سلمة بن المحبق، أن النبي [صلى الله عليه وسلم]، قال: ' دباغ الأديم ذكاته '.
وفي رواية أخرى عنه منقطعة: ذكاة الأديم دباغه.
وفي سياق هذا الحديث دلالة على أنه ورد في جلد الميتة إذا دبغ، وهو أنه يروى أنه روي بهذا الإسناد عن سلمة بن المحبق، أن النبي [صلى الله عليه وسلم] أتى على بيت فإذا فيه قربة معلقة، فسأل الماء، فقالوا: إنها ميتة. فقال: ' دباغها طهورها '. وفي وراية أخرى: أليس قد دبغتيها؟ '.
قالت: نعم /. ' فإن ذكاتها دباغها '.
وأما حديث عبد الله بن عكيم: أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم]، كتب إلى جهينة قبل موته بشهر، ألا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب - فقد رواه الشافعي في ' سنن حرملة ' عن عبد الوهاب الثقفي، عن خالد الحذاء، عن الحكم، عن عبد الله بن عكيم:
34 - وهو فيما أخبرنا أبو علي الروذباري، قال: أخبرنا أبو بكر بن داسه، قال:
حدثنا أبو داود، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، مولى بني هاشم، قال: حدثنا الثقفي، عن خالد، عن الحكم: انه أنطلق هو وناس إلى عبد الله بن عكيم، قال:
فدخلوا، وقعدت على الباب، فخرجوا إلي، فأخبروني أن عبد الله بن عكيم أخبرهم بذلك.
وقد رواه شعبة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»