كتاب الغرباء - محمد بن الحسين الآجري - الصفحة ٨٤
(55) - قال أبو بكر: أنشدني أبو محمد القاسم بن الحسن السراج قال: أنشدني أبو جعفر بن الصفار: (من المنسرح) نم على سر وجده النفس * فالدمع من مقلتيه منبجس مدله واله له حرق * أنفاسه بالحنين تختلس يا بابي وجهه الجميل الذي * يفوق وجه المدلل الملس يا بابي جسمه الزكي وإن * كان عليه خليق دنس إن مات في غربة الغريب فقد * ناح عليه الضياء والغلس (56) - قال أبو بكر محمد بن الحسين:
فإن قال قائل:
فكل من مات غريبا يكون موته شهادة على ظاهر الخبر؟
قيل له:
الغريب على وجهين:
فغريب يموت طائعا لله عز وجل بغربته وهم على أصناف شتى كلها محمودة فهم الذين يرتجى أن يكون موت أحدهم شهادة وغريب عاص لله تعالى بغربته وهم على أصناف شتى كلها
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»
الفهرست