طرق حديث من كذب علي - الطبراني - الصفحة ٦
أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما (65) وحث العارفين إلى الاقتداء به. وأثنى عليهم تعظيما وتبجيلا، فقال:
* (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون (157) فالسنة النبوية قرينة الكتاب العزيز في وجوب العمل بصحيحها والتمسك بأهدابها وكما أن الله جل وعلا تكفل بحفظ كتابه من أن يتطرق إليه الخلل كما في قوله تعالى:
* (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون (9)) *.
فقد قيض الله للسنة المشرفة في كل عصر من عصور هذه الأمة المسلمة من يحوطها بعناية ويدافع عن حياضها ويذود عن حريمها، بصدق وأمانة، صيانة للدين، ودفعا بالمرء إلى أبواب اليقين، فهي بيان للكتاب وتفسير له كما أشار إلى ذلك الرب جل وعلا في قوله:
* (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون (44)) *.
ولما كانت السنة تشريع من عند الله على لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم كما قال تعالى:
* (وما ينطق عن الهوى (5)) *.
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»