الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو وأصحابه بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن استمعوا فقالوا هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهنالك حين رجعوا إلى قومهم فقالوا يا قومنا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا فأنزل الله على نبيه قل أوحي إلي وإنما أوحي إليه قول الجن حدثنا الحسين بن إسحاق التستري وعبدان بن أحمد قالا ثنا يوسف بن حماد المعنى ثنا أمية بن خالد ثنا شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير لا أعلمه الا عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ النجم فلما بلغ أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ألقى الشيطان على لسانه تلك الغرانيق العلى وشفاعتهم ترتجى فلما بلغ آخرها سجد وسجد المسلمون والمشركون فأنزل الله عز وجل وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إذا تمنى ألقى الشيطان إلى قوله عذاب يوم عقيم يوم بدر حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا محمد بن أبي نعيم الواسطي ثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس المعاينة كالخبر قال الله لموسى إن قومك قد فتنوا فلم يلق الألواح فلما عاين ألقى الألواح فكسرها
(٤٢)