فقالوا يا أبا القاسم حدثنا عن خلال نسألك عنهن لا يعلمهن إلا نبي قال سلوني عما شئتم ولكن اجعلوا لي ذمة الله وما أخذ يعقوب على بنيه أداء أنا حدثتكم شيئا فعرفتموه لتتابعني قالوا فذلك لك قال أربع خلال نسألك عنها أخبرنا أي الطعام حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة وأخبرنا كيف ماء المرأة من ماء الرجل وكيف يكون الأنثى منه والذكر وأخبرنا كيف هذا النبي الأمي في القوم ومن وليه من الملائكة قال فعليكم عهد الله أداء أنا أخبرتكم لتتابعوني فأعطوه ما شاء من عهد وميثاق قال فأنشدكم بالذي أنزل التوراة على موسى هل تعلمون أن إسرائيل مرض مرضا وعطاء فطال سقمه فنذر نذرا أداء عافاه الله من سقمه ليحرمن أحب الشراب إليه وأحب الطعام إليه وكان أحب الطعام إليه لحمان الإبل وأحب الشراب إليه ألبانها قالوا اللهم نعم قال اللهم أشهد عليهم قال فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو هل تعلمون أن ماء الرجل غليظ وأن ماء المرأة أصفر رقيق فأيهما علا كان الولد والشبه بإذن الله إن علا ماء الرجل كان ذكرا بإذن الله وإن علا ماء المرأة كان أنثى بإذن الله قالوا اللهم نعم قال اللهم أشهد عليهم قال فأنشدكم بالذي أنزل التوراة على موسى هل تعلمون أن النبي الأمي هذا تنام عيناه ولا ينام قلبه قالوا اللهم نعم قال اللهم أشهد عليهم قالوا أنت الآن فحدثنا من وليك من الملائكة فعندنا نجامعك أو نفارقك قال فإن ولي جبريل عليه السلام ولم يبعث الله عز وجل نبيا قط إلا وهو وليه قالوا فعندها نفارقك لو كان وليك سواه من الملائكة لتبعناك وصدقناك قال فما يمنعكم أن تصدقه قالوا هو عدونا فعند ذلك قال الله عز وجل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين من كان عدوا لله إلى وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون فعند ذلك باؤوا بغضب على
(١٩١)