بالموت دعا باللات والعزى حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى حدثني أبي عن بن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن بن عباس قال صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل خيبر على كل صفراء وبيضاء وعلى كل شئ إلا أنفسهم وذراريهم قال فأتي بالربيع وكنانة ابني أبي الحقيق وأحدهما عروس بصفية بنت حيي فقال أين آنيتكم التي كانت تستعار في أعراس المدينة قال أخرجتنا وأجليتنا فأنفقناها فقال انظر ما تقولان فإنكما إن كتمتاني استحللت بذلك دماءكما وذريتكما قال فدعا رجلان من الأنصار فقال اذهب مكان كذا وكذا فانظر نخيلة في رأسها رقعة فانزع تلك الرقعة واستخرج تلك الآنية وائتني بها فانطلق حتى جاء بها فقدمهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب أعناقهما وبعث إلى ذريتهما فأتي بصفية وهي عروس فأمر بلالا فانطلق بها إلى منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق بلال فمر على زوجها وأخيه وهما قتيلان فلما رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سبحان الله ما أردت يا بلال إلى جارية بكر تمر بها على قتيلين تريهما إياهما أمالك رحمة قال أردت أن أحرق جوفها قال ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فبات معها وجاء أبو أيوب بسيفه فجلس إلى جانب الفسطاط قال إن سمعت راعة أو رابني شئ كنت قريبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إقامة بلال قال من هذا قال أنا أبو أيوب قال ما شأنك هذه الساعة ههنا قال يا رسول الله دخلت بجارية بكر وقد قتلت زوجها وأخاه فأشفقت عليك قلت أكون قريبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يرحمك الله أبا أيوب ثلاث مرات فأكثر الناس فيها فقائل يقول سريته وقائل يقول امرأته فلما كان عند الرحيل
(٣٠٣)