عن المسألة فمن هذا يا جبريل قال هذا إسرافيل خلقه الله يوم خلقه بين يديه صافا قدميه لا يرفع طرفه بينه وبين الرب سبعون نورا ما منها من نور يكاد يدنو منه إلا احترق بين يديه لوح فإذا أذن الله عز وجل في شئ في السماء أو في الأرض ارتفع ذلك الوحي فضرب جبهته فينظر فإن كان من عملي أمرني به وإن كان من عمل ميكائيل أمره به وإن كان من عمل ملك الموت أمره به فقلت يا جبريل وعلى أي شئ أنت قال على الريح والجنود قلت على أي شئ ميكائيل قال على النبات والقطر قلت على أي شئ ملك الموت قال على قبض الأنفس وما ظننت أنه نزل إلا لقيام الساعة وما الذي رأيت مني إلا خوفا من قيام الساعة حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أحمد بن يونس ثنا المعافي بن عمران عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران عن مقسم أبي القاسم عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر اشترط عليهم أن له الأرض وكل صفراء وبيضاء يعني الذهب والفضة فقال له أهل خيبر نحن أعلم بالأرض فأعطناها على أن نعمل فيها ويكون لنا نصف الثمرة ولكم نصفها فذكر أنه أعطاهم على ذلك فلما كان حين تعرم النخل بعث إليهم بن رواحة فحزر النخل وهو الذي يدعوه أهل المدينة الخرص فقال في ذا كذا وكذا فقالوا أكثرت علينا يا بن رواحة قال فأتى إلي حرز النخل فأعطيكم نصف الذي قلت قالوا هذا الحق وبه قامت السماوات والأرض رضينا أن تأخذ الذي قلت حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا عثمان بن أبي
(٣٠١)