هل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا نحن أولئك لا كآبائك الأجلاف الجفاة أكباد الحمير ولقد علمت أنه كان أعز أهل البطحاء بالبطحاء قديما وأعزه بها حديثا لوثوا بالحرمين مقاما واستحل بها قتالا ولكنه كره أن يكون هو الذي يستحل به حرم الله وحرم رسوله صلى الله عليه وسلم وحرمة البيت الحرام فطلب سليكم الحسين الموادعة وسألكم الرجعة فاغتنمتم قلة نصاره واستئصال أهل بيته كأنكم تقتلون أهل بيت من الترك أو كابل فكيف تجدوني على ودك وتطلب نصرتي وقد قتلت بني أبي وسائلك يقطر من دمي وأنت آخذ ثأري فإن يشأ الله لا يطل لديك دمي ولا تسبقني بثأري وإن تسبقنا به فقبلنا ما قبلت النبيون وآل النبيين فظلت دماؤهم في الدنيا وكان الموعد الله فكفى بالله للمظلومين ناصرا ومن الظالمين مخرت والعجب كل العجب وما عشت بربك الدهر العجب حملك بنات عبد المطلب عبد المطلب وحملك أبناءهم أغيلمة صغارا إليك بالشام تري الناس أنك قد قهرتنا وأنك تذلنا وبهم والله وبي من الله عليك وعلى أبيك وأمك من النساء وأيم الله إنك لتمسي وتصبح آمنا لجراح يدي وليعظمن جرحك بلساني ونقضي وإبرامي فلا يستفزنك الجدل فلن يمهلك الله بعد قتلك عترة رسوله إلا قليلا حتى يأخذك أخذا أليما ويخرجك من الدنيا آثما مذموما فعش لا أبالك ما شئت فقد أرداك عند الله ما اقترفت فلما قرأ يزيد الرسالة قال لقد كان بن عباس مضيا على الشر 10591 - حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا عارم أبو النعمان ثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن بن عباس أن هرقل كتب إلى معاوية وقال إن كان بقي فيهم شئ من النبوة فسيخبرني عما أسألهم عنه قال فكتب إليه يسأله عن المجرة والقوس وعن البقعة التي لم تصبها
(٢٤٣)