أشقر قال عبد الله ويزعم أهل الكتاب أن المسيح ينزل فيقتله ولم أسمعه يحدث عن أهل الكتاب حديثا غير هذا ثم يخرج يأجوج ومأجوج فيموجون في الأرض فيفسدون فيها ثم قرأ عبد الله وهم من كل حدب ينسلون ثم يبعث الله عليه دابة مثل هذه النغفة فيلج في أسماعهم ومناخرهم فيموتون فتنتن الأرض منهم قال فيجأر الأرض إلى الله فيرسل الله ماء فيطهر الأرض منهم ثم يبعث الله ريحا فيه زمهرير باردة فلا تدع على وجه الأرض مؤمنا إلا كفت بتلك الريح ثم تقوم الساعة على شرار الناس ثم يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض فينفخ فيه ولا يبقى خلق لله عز وجل في السماوات والأرض إلا مات إلا من شاء ربك ثم يكون بين النفختين ما شاء الله أن يكون قال فليس من بني آدم خلق إلا في الأرض منه شئ ثم يرسل الله ماء من تحت العرش يمني كمني الرجل فتنبت جسمانهم ولحمانهم من ذلك الماء كما ينبت الأرض من السدي ثم قرأ عبد الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور ثم يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض فينفخ فيه فينطلق كل نفس إلى جسدها حتى يدخل فيه فيقومون فيحيون حية رجل واحد قياما لرب العالمين ثم يتمثل الله عز وجل للخلق فيلقاهم فليس أحد من الخلق يعبد من دون الله شيئا إلا هو مرتفع له يتبعه فيلقى اليهود فيقول ما تعبدون قالوا عزيرا قال هل يسركم الماء قالوا نعم فيريهم جهنم كهيئة السراب ثم قرأ عبد الله وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا ثم يلقى النصارى فيقول ما تعبدون قالوا المسيح قال فهل يسركم الشراب قالوا نعم فيريهم جهنم كهيئة السراب وكذلك لمن كان يعبد من دون الله شيئا ثم قرأ عبد الله وقفوهم إنهم مسؤولون حتى يمر المسلمون فيلقاهم فيقول من تعبدون فيقولون نعبد الله لا نشرك به شيئا فينتهرهم مرة أو مرتين من
(٣٥٥)