إذا حدثناكم بحديث أتيناكم بتصديق ذلك من كتاب الله إن النطفة تكون في الرحم أربعين ثم تكون علقة أربعين ثم تكون مضغة أربعين فإذا أراد الله عز وجل أن يخلق الخلق نزل ملك فقال له اكتب فيقول يا رب ما اكتب فيقول اكتب أشقي أم سعيد أذكر أم أنثى ما رزقه وما أثره وما أجله فيوحي الله عز وجل إليه ما يشاء ويكتب الملك ثم قرأ عبد الله إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه قال وقال عبد الله الأمشاج العروق حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا عبد السلام بن حرب عن عطاء بن السائب عن عرفجة عن عبد الله قرأ هذه الآية بل تؤثرون الحياة الدنيا فقال هل تدري بأي شئ ابتدأ الحياة الدنيا لأي شئ آثر بالحياة الدنيا عجلت لنا الدنيا وأوتينا لذتها وبهجتها وغيبت عنا الآخرة وزويت عنا فأجبنا العاجل وتركنا الآجل * باب * حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال رأيت عبد الله يحك المعوذتين ويقول لم تزويدون ما ليس فيه حدثنا عثمان بن عمر الضبي ثنا أبو عمر حفص بن عمر الحوضي (ح) وحدثنا محمد بن محمد التمار ثنا محمد بن كثير قالا ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن عن عبد الله أنه كان يحك المعوذتين من مصحفه فيقول ألا خلطوا فيه ما ليس فيه
(٢٣٤)