المسعودي عن مجالد عن الشعبي عن ثابت بن قطبة عن عبد الله بن مسعود أنه قال يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة وإن الله عز وجل لم يخلق شيئا إلا جعل له نهاية ينتهي إليها وإن الإسلام قد أقبل له ثبات وأنه يوشك أن يبلغ نهيته ثم يرتد وينقص إلى يوم القيامة وآية لك أن تكثر الفاقة ويقطع الأرحام حتى لا يجد الفقير من يعود عليه وحتى يرى الغني أنه لا يكفيه ما عنده وحتى إن الرجل ليشكو إلى أخيه وابن عمه ولا يعود عليه بشئ وحتى إن السائل ليمشي بين الجمعتين ما يوضع في يده شئ حتى إذا كان ذلك خارت الأرض خورة لا يرون أهل كل ساحة إلا أنها خارت بساحتهم ثم تهدأ عليهم ما شاء الله ثم تفجأهم الأرض تقئ أفلاذ كبدها قيل يا أبا عبد الرحمن وما أفلاذ كبدها قال أساطين ذهب وفضة فمن يومئذ لا ينتفع بذهب ولا فضة إلى يوم القيامة حدثنا عثمان بن عمر الضبي ثنا عبد الله بن رجاء أنا زائدة عن أبي حصين عن أبي قطبة عن عبد الله قال الزموا هذه الجماعة فإنه حبل الله الذي أمر به وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة وإن الله لم يخلق شيئا قط إلا جعل له منتهى وإن هذا الذين قد تم وإنه صائر إلى نقصان وإن أمارة ذلك أن يقطع الأرحام ويؤخذ المال من غير حقه وتسفك الدماء ويشكي ذو القرابة إلى قرابته لا يعود عليه بشئ ويطوف السائل ما بين الجمعتين ما يوضع في يده شئ فبينما هم كذلك إذ خارت الأرض خوار البقر إذ قذفت أفلاذ كبدها فلا ينفع بعده بذهب ولا فضة حدثنا أبو يزيد القراطيسي ثنا أسد بن موسى ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال من أقام الصلاة ولم
(١٩٩)