عمار بن ياسر أما من دم عثمان فلا فقال أبو جهم يا بن سمية والله لتقادنه من جلدات جلدتها ولا يقاد لدم عثمان رضي الله تعالى عنه فانصرفوا يومئذ عن غير بيعة (116) حدثنا سليمان بن الحسن العطار البصري ثنا أبو كامل الجحدري ثنا إسماعيل بن إبراهيم أنا بن عون عن الحسن قال أخبرني وثاب وكان ممن أدركه عتق عثمان رضي الله تعالى عنه فكان يقوم بين يدي عثمان قال بعثني عثمان فدعوت له الأشتر فقال بن عون فأظنه قال فطرحت لأمير المؤمنين وسادة وله وسادة فقال يا أشتر ما يريد الناس مني قال ثلاثا ما من إحداهن بد قال ما هن قال يخيرونك بين أن تخلع لهم أمرهم فتقول هذا أمركم فاختاروا له من شئتم وبين أن تقص من نفسك فإن أبيت هذين فأن القوم قاتلوك قال ما من إحداهن بد قال ما من إحداهن بد قال أما أن أخلع لهم أمرهم فما كنت لأخلع سربالا سربلته قال وقال الحسن قال والله لان أقدم فيضرب عنقي أحب إلي من أن أخلع أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم بعضها على بعض قال بن عون وهذا أشبه بكلام عثمان وأما أن أقص من نفسي فوالله لقد علمت أن صاحبي بين يدي كانا يعاقبان وما يقوم بدني للقصاص وأما أن تقتلوني فوالله لئن قتلتموني لا تحابون بعدي أبدا ولا تقاتلون بعدي عدوا جميعا أبدا فقام الأشتر فانطلق فمكثنا فقلنا لعل الناس إذ جاء رجل كأنه ذئب فاطلع من باب ثم رجع ثم جاء محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر رجلا حتى انتهوا إلى عثمان رضي الله تعالى عنه فأخذ بلحيته فقال بها وقال بها حتى سمعت وقع أضراسه وقال ما أغنى عنك معاوية ما أغنى عنك بن عامر ما أغنى عنك كتبك قال أرسل لحيتي يا بن أخي أرسل
(٨٢)