مثلا مثل ثلاثة أثوار وأسد اجتمعن في أجمة وأسود وأحمر أبيض وكان الأسد إذا أراد واحدا منهن اجتمعن عليه فامتنعن عليه فقال الأسد للأسود والأحمر إنما يفضحنا في أجمتنا ويشهرنا هذا الأبيض فدعاني حتى آكله فلونكما على لوني ولوني على لونكما فحمل عليه الأسد فلم يلبث أن قتله ثم قال للأسود إنما يفضحنا ويشهرنا في أجمتنا هذا الأحمر فدعني حتى آكله فلوني على لونك ولونك على لوني فحمل عليه فقتله ثم قال للأسود إني آكلك قال دعني أصوت ثلاثة أصوات فقال ألا إنما أكلت يوم أكل الأبيض ألا إنما أكلت يوم أكل الأبيض ألا إنما أكلت يوم أكل الأبيض ألا إنما وهنت يوم قتل عثمان (114) حدثنا أبو خليفة حدثنا أبو عمر حفص بن عمر الحوضي ثنا الحسن بن أبي جعفر ثنا مجالد عن الشعبي قال لقي مسروق الأشتر فقال مسروق للأشتر قتلتم عثمان قال نعم أما والله لقد قتلتموه صواما قواما قال فانطلق الأشتر فأخبر عمارا رضي الله تعالى عنه فأتى عمار مسروقا فقال والله ليجلدن عمار وليسيرن أبا ذر وليحمين الحمى وتقول قتلتموه صواما قواما فقال له مسروق فوالله ما فعلتم واحدا من ثنتين ما عاقبتم بمثل ما عوقبتم به وما صبرتم فهو خير للصابرين قال فكأنما ألقمه حجرا قال وقال الشعبي وما ولدت همدانية مثل مسروق (115) حدثنا أبو خليفة ثنا أحمد بن يحيى بن حميد الطويل ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبيه عن جده علقمة بن وقاص قال اجتمعنا في دار مخرمة بعدما قتل عثمان رضي الله تعالى عنه نريد البيعة فقال أبو جهم بن حذيفة إنا من بايعنا منكم فإنا لا نحول دون قصاص فقال
(٨١)