كنت نهيتكم عن هذه الحكومة فعصيتموني فقام إليه فتى آدم فقال إنك والله ما نهيتنا ولكنك أمرتنا ودمرتنا فلما كان فيها ما تكره برأت نفسك ونحلتنا ذنبك فقال له علي رضي الله تعالى عنه وما أنت وهذا الكلام قبحك الله والله لقد كانت الجماعة فكنت فيها خاملا فلما ظهرت الفتنة نجمت فيها نجوم قرن الماعزة ثم التفت إلى الناس فقال لله منزل نزله سعد بن مالك وعبد الله بن عمر والله لئن كان ذنبا إنه لصغير مغفور ولئن كان حسنا إنه لعظيم مشكور (320) حدثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة ثنا حصين بن عبد الرحمن ثنا عمرو بن ميمون قال لما أصيب عمر رضي الله تعالى عنه أخذ يوصي لأهل الشورى أن أصاب سعدا فذلك وإلا فليستعن به الذي استخلف فإني لم أنزعه من عجز ولا خيانة (321) حدثنا معاذ بن المثنى ثنا مسدد ثنا يحيى بن سعيد عن أبي حيان التيمي قال سمعت عباية بن رفاعة بن رافع قال بلغ عمر أن سعدا اتخذ بابا ثم قال انقطع الصويت فأرسل إليه عمر رضي الله تعالى عنه فحرقه ثم أخذ محمد بن مسلمة بيده فأخرجه وقال ههنا اجلس للناس فاعتذر إليه سعد وحلف ما تكلم بالكلمة التي بلغت أمير المؤمنين (322) حدثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين قال قيل لسعد بن أبي وقاص ألا تقاتل فإنك من أهل الشورى وأنت أحق بهذا الامر من غيرك فقال لا أقاتل حتى تأتوني بسيف له عينان ولسان وشفتان يعرف المؤمن من الكافر فقد جاهدت وأنا أعرف الجهاد (323) حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي ثنا أبو أسامة عن مجالد عن الشعبي عن جابر قال كنا
(١٤٤)