عنهما مال فقال بن مسعود أد المال الذي قبلك فقال سعد ويحك مالي ومالك قال أد المال الذي قبلك فقال سعد والله إني لأراك لاق مني شرا هل أنت إلا بن مسعود وعبد من بني هذيل قال أجل والله إني لابن مسعود وإنك لابن حمنة فقال لهما هاشم بن عتبة إنكما صاحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر الناس إليكما فطرح سعد عودا كان بيده ثم رفع يده فقال اللهم رب السماوات فقال له عبد الله قل قولا ولا تلعن فسكت ثم قال سعد أما والله لولا اتقاء الله لدعوت عليك دعوة لا تخطئك (307) حدثنا أبو مسلم الكشي ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ثنا ابن عون قال أنبأني محمد بن محمد بن الأسود عن عامر بن سعد قال بينما سعد يمشي إذ مر برجل وهو يشتم عليا وطلحة والزبير فقال له سعد إنك تشتم قوما قد سبق لهم من الله ما سبق فوالله لتكفن عن شتمهم أو لأدعون الله عز وحل عليك فقال تخوفني كأنك نبي فقال سعد اللهم إن هذا يشتم أقواما سبق لهم منك ما سبق فاجعله اليوم نكالا فجاءت بختية فافرج الناس لها فتحبطته فرأيت الناس يتبعون سعدا ويقولون استجاب الله لك يا أبا إسحاق (308) حدثنا أبو يزيد القراطيسي ثنا أسد بن موسى ثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة أن أهل الكوفة شكوا سعدا إلى عمر رضي الله تعالى عنه فبعث رجالا يسألون عنه بالكوفة فكانوا لا يأتون مسجدا من مساجد أهل الكوفة إلا أثنوا عليه خيرا وقالوا معروفا حتى أتوا مسجدا من مساجد بني عبس فقام رجل يقال له أبو سعدة فقال أما إذ ناشدتمونا فإنه كان لا يسير بالسرية ولا يعدل في القضية ولا يقسم بالسوية فقال سعد اللهم إن كان كاذبا فأعم بصره وأطل فقره وعرضه
(١٤٠)