ثم قال هذا من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة فكبر ذلك على أصحابه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبتم مثل هذا وضربتم بأيديكم فقولوا بسم الله وبركة الله فإذا شبعتم فقولوا الحمد لله الذي أشبعنا وأروانا وأنعم وأفضل فإن هذا كفاف بهذا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتي إليه أحد معروفا إلا أحب أن يجازيه فقال لأبي أيوب إئتنا غدا فلم يسمع فقال له عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تأتيه فلما أتاه أعطاه وليدة فقال يا أبا أيوب استوصي بهذه خيرا فإنا لم نر إلا خيرا ما دامت عندنا فلما جاء بها أبو أيوب فقال ما أجد لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا خيرا من أن أعتقها فأعتقها لم يروه عن عبد الله بن كيسان إلا الفضل بن موسى حدثنا أحمد بن محمد بن العباس بن مهران البصري أبو عبد الله حدثنا إبراهيم بن فهد حدثنا مورق بن سخيت حدثنا أبو هلال عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الندم توبة لم يروه عن أبي هلال إلا مورق بن سخيت ولم يروه عن محمد بن سيرين إلا أبو هلال محمد بن سليم وصالح المري حدثنا أحمد بن أبي بكر البصري القاضي بطبرية حدثنا نصر بن علي الجهضمي أنبأنا حدثنا أبي حدثنا القاسم بن معن عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة طاف بالبيت سبعا ثم خرج من باب الصفا فارتقى الصفا فقال نبدأ بما بدأ الله به ثم قرأ * (إن الصفا والمروة من شعائر الله) * لم يروه عن القاسم بن معن إلا علي بن نصر تفرد به ابنه نصر ولم نكتبه إلا عن هذا الشيخ
(٦٩)