بسم الله الرحمن الرحيم تقديم إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات الأعمال. من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.. ألا وإن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة.. وبعد فهذا كتاب صنفه الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي اليمني الطبراني، من كبار حفاظ الحديث ورواته في القرن الرابع هجري.. في أحاديث الرسول الكريم عليه صلوات الله. مروية بأسانيدها المتصلة عبر القرون الثلاثة الأولى من لدن النبي الكريم حتى بلغت مشايخه الذين نقل عنهم ما ضمنه كتابه المذكور خلال تحله في أرجاء العالم الاسلامي الكبير.
وقد جعله - رحمه الله - على صورة المعجم.. حيث رتب فيه الأحاديث متتالية وفقا للترتيب الأبجدي لأسماء مشايخه الذين نقل عنهم.
والمصنف - إن كان ضرب صفحا عن التبويب - فإنما هدف إلى ذلك عمدا ليحقق فوائد كثيرة منها.
حصر كافة الأحاديث المروية عن كل شيخ من شيوخه في نطاق...
تحديد طرق الحديث التي نقله بها الرواة تحديدا قاطعا مبسطا التعريف - ما أمكن - بأهم وأظهر الصفحات الشخصية لمشايخه من نقلة الأحاديث.. أي متعلقات شخصياتهم الزمانية والمكانية والاجتماعية والسياسية.. وبإسهاب كلما تيسر ذلك حتى صار ممكنا، تحديد الظروف والمكان الذي سمع فيه المصنف ذاك الحديث..
وكان ولد رحمه الله (بعكا) بين أهل وعشيرة عزيزة الجانب. هي قبيلة لخم اليمنية